stroomae Admin
عدد المساهمات : 142 تاريخ التسجيل : 08/08/2012 العمر : 28
| موضوع: حديث اليوم الإصدار 6 السبت 3 أغسطس 2013 - 6:26 | |
|
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : { لا يقولَنَّ أحدُكم خَبُثتْ نفسي . ولكن لِيقُلْ لقِسَتْ نفسي}.
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6179 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
****************************************
أظن أن الشرح سيكون طويل جدا و لكن فيه إفادة.
**************************************** شرح الحديث :
حديث عائشة بلفظ لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ، ولكن ليقل لقست نفسي . قال الخطابي تبعا لأبي عبيد : لَقِسَتْ وخبثت بمعنى واحد . وإنما كره - صلى الله عليه وسلم - من ذلك اسم الخبث فاختار اللفظة السالمة من ذلك ، وكان من سنته تبديل الاسم القبيح بالحسن . وقال غيره : معنى لقست غثت بغين معجمة ثم مثلثة ، وهو يرجع أيضا إلى معنى خبيث ، وقيل معناه ساء خلقها ، وقيل : مالت به إلى الدعة . وقال ابن بطال : هو على معنى الأدب وليس على سبيل الإيجاب . وقد تقدم في الصلاة في الذي يعقد الشيطان على قافية رأسه فيصبح خبيث النفس . ونطق القرآن بهذه اللفظة فقال - تعالى - : ومثل كلمة خبيثة . قلت : لكن لم يرد ذلك إلا في معرض الذم ، فلا ينافي ذلك ما دل عليه حديث الباب من كراهة وصف الإنسان نفسه بذلك . وقد سبق لهذا عياض فقال : الفرق أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر عن صفة شخص مذموم الحال فلم يمتنع إطلاق ذلك اللفظ عليه . وقال ابن أبي جمرة : النهي عن ذلك للندب ، والأمر بقوله لقست للندب أيضا ، فإن عبر بما [ ص: 580 ] يؤدي معناه كفى ، ولكن ترك الأولى . قال : ويؤخذ من الحديث استحباب مجانبة الألفاظ القبيحة والأسماء ، والعدول إلى ما لا قبح فيه ، والخبث واللقس وإن كان المعنى المراد يتأدى بكل منهما لكن لفظ الخبث قبيح ويجمع أمورا زائدة على المراد ، بخلاف اللقس فإنه يختص بامتلاء المعدة . قال وفيه أن المرء يطلب الخير حتى بالفأل الحسن ، ويضيف الخير إلى نفسه ولو بنسبة ما ، ويدفع الشر عن نفسه مهما أمكن ، ويقطع الوصلة بينه وبين أهل الشر حتى في الألفاظ المشتركة . قال : ويلتحق بهذا أن الضعيف إذا سئل عن حاله لا يقول لست بطيب بل يقول ضعيف ، ولا يخرج نفسه من الطيبين فيلحقها بالخبيثين .
| |
|